الأحد 29 ديسمبر 2024

امل الحياه بقلم يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كانت واقفه بتحضر شنطة هدومه و هي بټعيط و صوت شهقاتها عالي 
دخل الاوضه بتاعته و اتنهد بحزن من اصعب الاشياء اللي ممكن يعيشها بكاء و الدته اقرب حد ليه قدامه بالشكل دا 
اتكلم بحنان و هو بيقعدها على السرير و بيعقد على الارض تحت رجليها 
ماما مش كفايه كدا بقى و الله استقيل خالص من الشغلانه دي و لا اني اشوف دمعه واحده من عينيكي

مسحت دموعها و اتنهدت بحزن 
انا مش عايزاك تستقيل انا عايزاك متبعدش عني هو الاقسام خلصت من القاهره كلها عشان تروح تخدم في الصعيد يا تميم و تبعد عني بقالي دلوقتي اربع سنين قلبي ۏجعاني انا عايزكم كلكم جانبي يحبيبى دا انت ابني الكبير و سندي من بعد ابوك
تميم بحنان و هو بيقبل.. رأسها 
طب و يرضيكي اسيب هناك و هناك محتاجلي اكتر انتي عارفه الجو في الصعيد بيكون عامل ازاي و انا هناك ظابط الامور لو مشيت الدنيا هتخرب يرضيكي يعني انا حلفت القسم اني احمي بلدي و يوم ما بلدي تحتاجني امشي كدا ينفع 
بقلمي يارا عبدالعزيز
قامت وقفت و اتكلمت پغضب مفرط 
مفيش فايده فيك طالع دماغك ناشفه زي ابوك روح يا تميم
دخل ريان و اتنهد بقلة حيلة 
كل اما يجي اجازه تنكدي عليه و هو ماشي كدا!
و بعدين ماله ابوه يعني يقلب ريان 
سبيه يعمل اللي يريحه يحياة
حياة بصتله و اتنهدت پغضب و خرجت من الاوضه كلها 
اتكلم تميم و هو بيبص لطيفها بحزن 
طب اعمل ايه قولي انت!
ريان بهدوء سبها عليا و يلا عشان متتأخرش بس استنى اتغدى الاول معانا عشان امك متقلبهاش نكد و تعقد تقول مشي من غير ما ياكل و الطريق طويل عليه
ابتسم تميم باصطناع و مفيش في دماغه غير حياة و في نفس الوقت مفيش قدامه اي حل هو تم نقله للصعيد لكافئته و احتاجيهم ليه و هو ميقدرش يقولهم لا لأن دا شغله حتى انه رافض اي وسطه من ريان لانه متعودش انه هياخد وسطه من اي حد في شغله و عايز يوصل لاي حاجه بكافئته هو مش لانه ابن ريان النصراوي
في الصعيد 
و بالتحديد في محافظة سوهاج 
في منزل كبير البلد عاصم الجابري 
كانت قاعدة بنت في عمر التاسعه عشر عام و دموعها على خدها 
دخلت امها و اتكلمت و هي بتطبطب عليها و بتاخدها في حضنها اتكلمت بحنان ممزوج بحزنها على حال ابنتها 
مش كفايه بقى ما قولتلك هحلها انا
بصتلها رحيل و اتكلمت پبكاء و شهقات 
ازاي يا ماما!
ازاي و خلاص الفرح بكره دول بيجهزوا لكل حاجه تحت
كملت و هي بتفتح دولابها و بطلع منه فستان زفاف و بتتكلم پبكاء مفرط 
حتى شوفي شوفي يا ماما مرات عمي جابتلي دا و قالتلي عايزكي زي القمر عشان تبسطي ابني على الاخر ابنها اللي انا مش بطيقه ابنها القاسې اللي كل يوم في خما ره و ميعرفش ربنا اللي عنده علاقا ت بعدد شعر راسه عايزين يجوزهولي و كل دا عشان الورث عشان ورثي من ابويا ميطلعش لحد برا العيله اعمل ايه بس اعمل ايه يا ربي 
ايه اللي رجعكم ما كانا عايشين في القاهره كويسين ايه اللي جابكم هنا ايه اللي خلى بابا يمشي و يسبنا من بعده احنا مبقاش لينا ضهر و كل من هب و دب بيجي علينا يا بابا ارجعلي يا بابا و وقف المهزله دي
روان بصتلها بحزن و دموعها

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات