السبت 28 ديسمبر 2024

روايه بقلم اسكندر عزيز الجزء الاخير

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

لسه سنانها معلمه فيه..
يوسفبنبرة مرحة... هههههه.. حرام يا   يحيى  
علشان عضة
 يحيى   ماتستفزنيش... البنت بجحة وبتحبه انا عارف.. والواد سم وبيتزفت يحبها.. وبمرة يكبرو. بس مش هنولهاله.. مالك الزفت
يوسفدا ابني على فكرة
 يحيى  بسخرية... اتنيل انت وابنك
تلك الهادئة بعيونها
الساحرة تجلس بجانبه.
 
بعد تريبهم
ازاح خصلة من شعرها تمرددت على عينيها
مالكبطفولية... عينك حلوة قوي
 حور ببراءة... شبه  حور 
مالكانتي احلي
 حور وانت كمان حلو
. امسك يدها يا
مالك.. بطفولية بحتة.. بكرة اكبر ونتجوز..
 يحيى  پغضب.. بكرة تكبر ونقرا الفاتحة عليك... سيب ايدها يا متخلف انت..
وقف أمامه مالك لا يخشاه.. ووقفت خلفه تلك البريئة
مالكايه يا عمو.. احنا هنكبر ونتجوز
 يحيى  يجز علي اسنانه.. يوسف شيل ابنك من ادامي احسن له
ثم امسكه من ملابسه
 يحيى  بتمسك ايدها ليه ه.. وتها ليه.. مين قالك تعمل كده
مالكمردفا... بابي بي ايد مامي.. هو بيحبها.. وانا بحب  حور 
قذفه لوالده
 يحيى  خده بدل نا اهولك
ثم امسك يد صغيرته يجرها خلفه
وهي مازالت تنظر لمالك
من يراهم يقول عشاق وبالغين.. وليسوا اطفال سيطيحون بعقل   يحيى  
مر شهرين
يجلس معها في الليل في الجنينة
 سبف  بحنان... خلاص يا  حور  الجو برد
 حور هامسة... سيبني شوية
حملها
 سبف  يلا الجو برد علشان ماتتعبيش
تعلقت في ته
وقبلت جنته
 حور طب يلا طلعني
 صفاء بصړاخ.. وقلق.. الحقني.. الحقني يا  سبف   باشا
انزل  سبف    حور  سريعا.. يضمها. فقد انتفضت من الخضة
 سبف  بتوجس وقلق.. ايه في ايه يا  صفاء 
 صفاء احقتني يا باشا.. وعد.........
الفصل 2
الحقتي يا باشا وعد
مالها وعد
ووعد بتولد
ثانية واحدة صدمة حلت عليه لم يكن يعلم بحملها من الاصل... وتلك التي في حضنه.. تشبثت به بشده.. حتى أنها جرحت ظهره بأظافرها...
فتماسك السنوات السابقة من صبر ورضاء بحالهم.. بهت الان... في منزلها سيده.. وحامل.. ستنجب... انها تعيش شا تأملت  حور  ان تعيشه...
اغمض عينيه پألم نفسي.. وجسدي.. فهي تضغط بأظافرها بشده
فتح عينيه
طب يا  صفاء .. جهزوها وهطلب الاسعاف حالا
م ماه.. مش هينقع
ايه للي مش هينفع
اصل المية نزلت
طب هننقلها بالعربية بسرعة
باشا.. انا عايزة حد بس يساعدني وهولدها هنا
ت. ءي
يا باشا مافيش حد هنا من الخدم غيري انا.. وانا عايزة حد تاني معايا يساعدني
ااا انا هروح
قالت وهي تخرج من حضنه.. وتفك قبضتها
تروحي فين.. هجيب حد من الحرس يساعدك
ياباشا دي واحدة ست.. ومحجبة
خلاص... انا هروح... وعلي الأقل هشوف هي هتحس بإيه
كوب وجهها
 حور .. حبيبتي.. حد من الحرس يدخل.. و
سيبني..
قالتها برجاء باكي
لم يستطع الرفض.. فليحدث ما يحدث
ذهبا خلف  صفاء .... كلما اقتربا سمعا صړاخها
انتفضت  حور  ما ان رأتها... ترقد على الارض.. متعرقة بشدة... شعرها مبتل جدا.. تصرخ من الالم... اا ممزوجة بماء
انتفضت  حور ... تراجعت خطوة للخلف.. واسندها  سبف  
فقد تذكرت يومها.. تذكرت تسممها.. ونزيفها
كانت ترتدي عباءة خضراء خفيفة... وشعرها الاسود الحالك مكشوف... انها جميلة للغاية رغم تعبها ومعاناتها..
اه الحقيني يا خالتي.. خلاص روحي بتروح مني
اقترب  سبف   حملها وهي تصرخ.. دخل بها احد الغرف وهي تبكي بشدة.. من الالم
اقتربت  صفاء  بالماء الساخن
وجلست  حور  بجانبها تبكي مثلها...
فأمسكت وعد يدها... تضغط عليها.. ومع كل صړخة تطلقها وعد.. هناك صړخة مطابقة من  حور ...
اخذت تبكي مثلها... وتمسح جبينها... وتربت على شعرها
باشا..عايزة فوطة..
نظر لها ماذا
ماعلش يا باشا حقك عليا.. بس مش هعرف اتصرف.. هاتلي فوطة
تركها وفتش في الدولاب واخرج فوطة كبيرة بيضاء.. عندما اتى.. اقترب من  صفاء ...
مع صرخات وعد وبكاء  حور 
حتى جاءت روح جديدة الي الحياة...
مع صړخة.. هدأ كل شئ فجأة
من صرخات وعد.... بكاء  حور .. وثبت  سبف   في مكانه يمد يده بالفوطة ل صفاء 
اخذت وعد تنظر لتلك الحياة التي خرجت منها.. ودموعها مسترسلة علي جانب عينيها... رفعت يدها الحرة كأنها ټلمسها.. مبتسمة من بين دموعها..
تضغط بشدة على يد  حور .. التي ورمت من ذلك الضغط
اما  حور 
مذهولة.. كيف جاءت هذه الروح ابتي أمامها وتصرخ.. ما كل هذا الكم الهائل
من الالم...
ما كل هذه الفرحة التي غمرت وجه وعد عند رؤيتها...
دموعها مسترسلة على وجنتيها.. فهي لن تعيش ابدا هذه اللحظة في حياتها... لن تعطي تلك الحياة لاحد
ابدا.... فقط تنظر لهذه الروح وهي خرجت.. وآلمها قلبها مع اول صړخة لها
اما  سبف  ... يمد يده بالفوطة.. ينظر بدهشة... ما ان خرجت تلك الروح.. قلبه آلمه بشده...
اخرجتهم  صفاء  من هذه الدهشة
افرد الفوطة يا  سبف   باشا
فرد هذا الفوطة... فوضعتها داخلها ولفتها بين يديه..
وترمتها بين يديه متوجهة ناحية وعد
مسحت جبينها
وعد.. الحمدلله بنت زي القمر...
ب بنتي
ايوة يا حبيبتي.. بنتك... يلا علشان نروح المستى.. وتبقي كويسة.. وتشوفيها
ازداد ضغطها على كف  حور ...
بنتي... بنتي..
ومن ثم اغمضت عينيها مبتسمة..
وعد... وعد.. اصحي... يا وعد اصحي لبنتك.. وعد هتسيبيها لمين.... وعد
اخذت تصرخ  صفاء .. تلك السيدة الكبيرة التي احبت وعد كابنتها.... وهي تهزها بشده...
وعععععععد
 سبف   يحمل الطفلة.. التي فتحت عينيها ببطء.. فأسرته.. وولدت نبض جديد على قلبه.. حركت يدها أمام وجهها.. فرفع اصبعه.. خوفا من ټأذي نفسها.. فأمسكت اصبعه.. وقبضت اصابعها النحيلة ذات البشرة المبتلة بشده... عليه...
ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجهه
 حور .. بجانب وعد التي القت حتفها.. تركت كفها الان.. اخذت تبكي.. فقط بدون صوت
ترى  سبف   ينظر بابتسامة للطفلة التي يحملها...  صفاء  مڼهارة تهز في چثة وعد
قامت اقتربت من  سبف  .. ناسية ۏجع يدها التي تورمت.. ومازال عليها علامات اظافر وعد
وصلت ل سبف   الذي تلقائيا رفع عينيه لها.. ثم مد لها الطفلة
نظرت له والدموع ټغرق وجهها.. ثم لها..
حملتعا منه
ات الصغيرة صوت غريب... ومازالت متمسكة بإصبع  سبف  ...
فتحت عينيها مرة أخرى
فأسرت قلبها كما اسرت قلب  سبف   منذ دقيقة...
ثم اخذت تصرخ من بعد هدوئها المؤقت
افاق  سبف   من اندهاشه بهذا الملاك الذي يحمله
نظر ل صفاء  التي تتوسل لوعد ان تقوم.. لكنها فارقت الحياة
جلست  حور  على الارض وهي تحمل الطفلة.. بعد ان تركت اصبع  سبف  ...
تسند ظهرها علي الفراش..
دموعها تتسرب بغزارة.. وفقط تنظر لتلك الطفلة التي تصرخ فقط.. كأنها تتأمل فيلما سينيمائيا
اخرج تليفونه الذي كان في سترته
بصوت ناعس اجاب
الو
بسرعة تكلم المستى وتجيلي علي القصر بعربية اسعاف.. ودكتورة اطفال.. معاها كل حاجة لبيبي لسه مولود.. وتجيب ريم وتيجي..
 سبف  
بسرعة يا   يحيى  
لحتى افاق من نومه على صوت هاتفه
وجده  سبف   الذي كان غاضبا وكلامه حاد
انفض جالسا
قالت بنعاس
في ايه يا   يحيى  
مش عارف..  سبف   عايز اسعاف علي البيت ودكتورة اطفال وعايزك كمان
 حور .. جرالها حاجة
اهدي..  سبف   كان صوته ڠضبان بس.. نبرة لهفته على  حور  مش موجودة
طب.. يلا.. يلا بسرعة
وصل الإسعاف... حاملا وعد.. تلك اليتيمة التي تربت في الملجأ.. وهي ايضا جميلة بشدة... تزوجت احمد الذي احبها من صغرها.. وتركا الملجأ.. وتزوجا هما الاثنان ملامحهما منمقة وجميلة... وعيونها خضراء.. وهو زرقاء... لمن الحياة لم تكن في صفهما.. ماټ اثر حاډث.. وهي ماټت تاركة صغيرتها التي لم ترى وجهها
وريم بجانب  حور  التي مازالت تحمل الصغيرة.. لا تريد تركها لطبيبة الاطفال حتى تراها
رغم محاولاتها ومحاولات ريم
دخل  سبف  ...
وجدها متشبثة بها
اقترب وجلس أمامها
 حور .. حبيبتي.. يلا.. ادي البنوتة للدكتورة تك عليها
رفعت عينيها الباكية هامسة پألم
لأ.. هي هتاخدها... خليها معايا يا  سبف  .. والله هحبها.. انا اصلا حبتها.. خليها.. هي مامتها.. مامتها راخت.. وانا هحبها والله
تألم لنبرة حزنها
خلاص بللش دموع.. واديهالي وانا هفضل جنبك وجنب الدكتورة... لخاد ماتك عليها.. وناخدها جوا على القصر.. يلا يا حبيبتي
تركته يأخذها من بين يديها.. وهي تنظر لها بشده
كت عليها الطبيبة.. وكانت جاءت لها بملابس.. جميلة.. البستها لها
وصعدت  حور  حاملة الطفلة.. لا بل تخفيها من الجميع.. خوفا من
ان يأخذوها منها
 سبف  
الټفت له  سبف  ... هادرا پغضب
ماقولتش ليه انها حامل
ما انا سبت لك الملف فيه كل حاجة...
ما ارتهوش.. وثقت في كلامك لما قلت انها كويسة
طب ماه كويسة
تنهد جالسا
على الكرسي
الي ناه انا و حور  في الساعات الي فاتت صعب.. لو اعرف انها حامل ماكنتش جبتها القصر.. كنت ساعدتها بأي طريقة.. كله الا دموع  حور .. والي عاشته عمرها ماهتنساه.. ت كانت ماسكة فيها ازاي.. هناخد الطفلة منها ازاي دلوقتي
ماتاخدهاش
نظر له  سبف  
تقدم          يحيى           منه.. هادرا بجديه
الاب والام ماتوا.. ومالهومش اي اهل... البت مصيرها الملجأ زيهم... خليها هنا.. وربيها كإنها بنتك..  حور  اتعلقت بيها خلاص...
لم يتحدث  سبف  
 سبف   هعمل تليفون صغير.. وهحل كل حاجة والبنت هتبقى بنتك...
أومأ له  سبف  .. فقد تعلق بها هو ايضا.. وكذلك  حور ..
صعد الي الاعلى... وجدها تتأمل تلك الملاك النائم
وتلعب في اصابعها الصغيرة
 حور 
هششش.. دي نايمة
تعالي
اخذها ذاهبا الي الغرفة المجاورة..
اجلسها على الفراش وجثى على ركبتيه يحدثها
امسك يدها السليمة.. فهو لم يرى بعد يدها المنتفخة
حبيتيها
اوي يا  سبف  
همست بدموع
طب تحبي تبقى بنتنا
لنعت عيناها.. فرحة
بجد
بجد يا قلب  سبف  
وضعت يدها على فمها لا تصدق ان تلك الملاك التي ولدت على يديهم
ستكون ابنتهما...
اه
مالك
تأوهت من يدها التي وضعتها على فمها
امسك يدها برفق
من ايه دي
من.. من وعد
قبل يدها.. تعالي خلي ريم تشوفك
ل لا.. هي.. هي هتبقى بنتي
جلس بجانبها.. واحتضنها
ايوة يا روحي... هتبقى بنت  سبف   و حور 
وباباها وماماتها
خلصنا كل حاجة.. يا اما بنتنا يا تروح الملجأ
انتفضت خارجة من حضنه..
لا.. ملجأ.. لا.. خليها بنتي..  سبف   قلبي وجعني لما عيطت
وانا كمان يا روح  سبف  .. يلا نروح لريم تشوف ايدك
وبعدين ف....
 حور .. احنا هنسميها ايه
ابتسمت..
مش عارفة.. بس هي حلوة اوي.. وانا حبيتها خالص...
هنسميها روح...... اسمك بالعكس... روح جت خطفت قلبنا.. ايه رأيك
الله يا  سبف   حلو اوي
طب تعالي.. يلا
مرت ثلاث سنوات... علم الكل بأمر.. روح.. فأصبحت روح الجميع.. الكل يحبها.. فجمالها مبهر... وهي مبهرة
 جين  بسبب كلام  سبف   وهي طفلة.. لم تتا جيدا في البداية.. لكن مع الوقت اصبحت حاميها..
امتلأت حياة  سبف   و حور .. بالبهجة.. والمرح اكثر.. فتلك الروح خطفت قلوبهم قبل عقولهم
مازالت  صفاء  تعمل معهم.. هي مسئولة مع  حور  عن روح.. عندما تراها.. ترى فيها والديها..
يلا بقى يا روح.. تعالي هنا...
اخذت تجري منها
لا.. لوح.. مث عايز
يا حبيبتي تعالي خدي شاور.. علشان تبقي جميلة
لوح جميلة خالث.. بابي قال كده
جلست على الارض تبكي..
فتلك الصغيرة.. عندما ترفض ان تفعل شئ.. تبكي  حور .. كأنها هي الطفلة
دخل  سبف   الغرفة
وجدها جالسة تبكي... علم السبب.. لكنه لايحبها تبكي ابدا
نظر للجهة الاخرى.. وجد تلك الصغيرة..
. ة.. ترتدي فقط شورتها القصير.. فقدكانت  حور  معها في الحمام تزيل ملابسها لتحممها.. لكن تلك الجنية الصغيرة... تركض منها مثل كل مرة
تنظر له مبتسمة ببراءة
لا يستطيع احتمال كل هذه الهضامة والبراءة والجمال
لكنه اقترب من  حور 
احتضنها
بلاش ټعيطي.. هي هتسمع الكلام
همست پبكاء
لا هي مش بتسمع كلام مامي.. مامي زعلانه
تعالي يا روح
اقتربت منهم...
ما ان اقتربت حتى جذبها من يدها... يوقعها في حضنه..
اخذت تضحك بشدة.. جعلت  حور  تبتسم تلقائيا...
بث.. ثيف.. بث
بس يا  سبف   خلاص
دخلت الصغيرة في حضنها... تحتمي بها.. وهي تضحك
قام  سبف   قائلا پغضب مصطنع
شايفة.. اه تبكيكي.. وتدافعي

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات