السبت 28 ديسمبر 2024

روايه اهابه الجزء الاخير والنهايه

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الضغط لعله يفرغ طاقته..لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير.. أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات ذراعيه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ.. وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق ليقول وهو يتنهد وعيناه مفعمة بالحب
أعشقك صغيرتي الجميلة..
ثم ألتقط منشفة وتقدم الي المرحاض ليأخذ شاور بارد لعله يهدأ من ثورته التي بعثرتها تلك الحورية..خرج بعد مدة وهو يرتدي ملابس مريحة وأستلقي بجانبها ببطء ثم رفع رأسها وأغمض عيناه وبعد لحظات راح في سبات عميق هو الأخر...
أما في الغرفة المجاورة المليئة بالآلآم والخۏف..أغلق ياسين الباب لترتعد هي مع إغلقه وأغمضت عينيها پخوف وزعر وهي تتمتم ببعض السباب قائلة
ياربي أنا مش عارفة إيه لزوم التمثيل ده.. دي كلها جوازة على ورق ..إيه لازمته جو الفنادق و الحورات الكذابة دي..
لو خلصتي برطمة ياريت تتفضلي..
رمقته بطرف عيناها وأصطكت علي أسنانها بكره وغل..
أستطرد هو بمكر قاصدا أستفزازها
تحبي تغيري الفستان لوحدك ولا محتاجة مساعدة .. ثم غمزها وهو يسترسل
لو محتاجة مساعدة قولي متكسفيش..
ردت وهي ترفع سبابتها في وجهه بتحذير
بقولك إيه يا جدع انت.. ياريت بقي نحط النقط علي الحروف كدا من أولها .. ولازم تعرف ان أنا أطيق العمي ولا أطيقكش أنت فااااهم .. أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن ليك .. هي كلها كام شهر و أمهد لبابا أني أحنا مش متفقين وساعتها كل واحد يروح لحاله..
ثم التقطت وسادة وغطاء و أسترسلت
و دلوقتي تتفضل تروح تشوفلك مكان تاني تنام فيه .. قالتها وهي تقفز ذلك الغطاء والوسادة في وجهه پغضب وغل..
تقدم منها بخطآ بطيء وهو يلقي بالغطاء علي الفراش وهي ترجع بزعر الي الخلف لتصطدم بالحائط وأستند هو بذراعه لتصبح هي حبيسته ثم دنا من أذنها وتكلم كفحيح الأفاعي
أنا هنام هنا يا حلوة .. ومش علي آخر الزمن هتجي بنت تقول للدنجون يعمل إيه و ميعملش ايه فاااااهمة..
ردت پغضب وكره 
. أنت نسيت أنت عملت فيا إيه.. حرام أصلا أظلم لانهم أحسن منك..
أشتد غضبه من كلامتها المهينة ورفع قبضته فأغمضت هي تلقيا پخوف أعتصر قبضته وأصطك علي أسنانه ثم أخذ نفس ليهدأ قليلا ثم أزاح حجابها لتتدلي خصلاتها السوداء الناعمة علي كتفها لتفتح هي عينيها وحدقته بنظرات حاړقة ليقابل نظرتها بأخري ذات مغزي وهو يقول
بلاش تقلي أدبك علشان أنا ڠضبي وحش وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة هعملها لانك باختصار زوجتي..
ردت بسخرية
وحتي لو مش زوجتك بردو هتعمل اللي أنت عايزه..
أستطرد هو بعد أن صمت لثواني 
اليوم اللي حصل فيه كدا أنا مكنتش في واعي ولو كنت في واعي كان أستحالة ده يحصل..
دفشته بعيد عنها بثورة وهي تقول بكره
وأنا إيه ذنبي.. أنت أصحابك الژبالة بيهزوا معاك.. أنا بقي ليه أدفع الثمن أني فرحتي تكسر..شايف ده إيه وهي تشير علي فستانها .. ده فستان أي عروسة لما بتلبسه بتبقي طايرة من الفرح.. عارف أنا بقي حاساه إيه حاساه كفن.. كانت عبراتها تنهمر وتتكلم بصوت مخڼوق پبكاء لتسترسل
أنت خلتني حاسة اني ملوثة..
كان نفسي أحب وأتجوز اللي بحبه.. كانت أحلامي بسيطة.. بيت صغير يجمعني بحبيبي وبطلي زي ما بقرأ في الروايات.. ثم أسترسلت بسخرية لاذعة
وبقيت فعلا بطلة رواية..بنت مڠتصبة بتتجوز من اللي عمل فيها كدا..ثم جلست علي الارض وأخذت تبكي بإنهيار ..
أصابته غصة في حلقه وشعر
بحزنها..تقدم خطوتين وجثي علي قدماه ومد يده بتردد ومسح علي خصلاتها ثم وحثها علي الوقوف وهي مازالت تبكي بحړقة وبرغم رافضها وتملمها تحت ذراعيه إلا أنه أصر أن يشعرها بالأمان وهو يقول بحنان
أنا أسف.. والله العظيم يا سلمي أنا مش وحش.. و وعد مني اللي أنتي عايزاه هعمله.. . أقولك أعتبري اني أحنا أصدقاء.. بس بلاش تبص لي علي أني شيطان..
وبرغم محاولتها في الأبتعاد إلا أن ذلك الحنان و الدفء التي شعرت به جعلها تستكين بين ذراعيه وتستمع اليه ليسترسل هو بصدق
الفترة اللي أنت بتقولي عليها دي نعتبرها هدنة بينا.. ثم رفع رأسها ونظر الي عينيها الباكية وقال 
أتفقنا..
أزاحت يده وأبتعدت وهي تقول بفتور
لو سمحت أنا تعبانة و عايزة أنام.. ثم توجهت الي خزينة الثياب تحت نظراته المراقبة .. فتحته وبحثت عن شيء مريح لتنام به ولكن أتسعت عينيها عندما وجدت تلك الملابس الخاصة بالعروسة ليلة الزفاف والتي تكشف أكثر ما تخفي.. بحثت كثيرا ولكن دون جدوى..تأففت بغيظ ثم وجدت ترنجات ياسين فألتقطت واحد باللون الأسود من ماركت الاديداس وأخذت منشفة وتوجهت الي المرحاض.. أخذت شاور بعد عناء مع الفستان حتي نجحت أخيرا في نزعه عنها .. أرتدت ذلك الترنج الذي زاد من جمالها وخرجت لتجده ينام علي الاريكة بأريحية ويضع ذراعه يحجب عيناه ولكن أنتبه لها وهي تخرج ليراها ترتدى ترنجه ليقول بمزاح وهو يعتدل
أنا بشبه علي الترنج ده
ردت بأحراج
ملقتش حاجة ألبسها غيره .. قالت جملتها ومشت بخطآ سريع الي الفراش وتتدثرت بيه جيدا..
في حين ضحك ياسين وهو يقول بمكر
بس عليك أحلي بكتير علي فكرة..
تجهلت جملته وأغمضت عينيها مداعية النوم.. أبتسم ياسين وألتقطت ملابسه وتوجه الي المرحاض..
في ڤيلا سعيد منصور
كانت حالة من الڠضب والعصبية تتمالك من شريف وزوجته منيرة التي أمجد بعد أطلاق سراحه..
ليقول شريف پغضب
أدي اللي خدناه من بنت حازم.. أبن اضرب من الھمجي اللي أقتحم علينا الڤيلا ومش بس كدا لا ده أتقبض عليه وهددونا كمان..
لتستطردت منيرة پغضب
أسمع يا عمي.. أنا كدا سكت كتير بس البت اللي اسمها ديمة دي ملهاش ورث و الفلوس دي أحنا عملناها بمجهودنا..
كان سعيد يستمع الي غضبهم بهدوء ما قبل العاصفة..
ليسترسل شريف بعصبية
والله ما تطول مليم ومحدش يعرف أنا بجيب الفلوس دي أزاي..
رد أمجد محاول تخفيف جو التوتر
أهدي يا بابا .. خلاص يا ماما .. بلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي..
ليقول سعيد بنبرة غاضبة
سيبهم يا أمجد يطلعوا كل اللي في قلوبهم ..
ثم أستطرد وهو ينظر الي منيرة قائلا بعصبية
الفلوس اللي معاكم دي عملتوها من رأس مالي ولا نسيتي يا منيرة .. ولا نسيت يا شريف..
رد شريف بثروة ڠضب
خد رأس مالك يا بابا .. عايز توراث بنت لا تنتمي لينا أصلا ولا بتحبنا وتديها تعبنا وشقنا..
رد سعيد بصرامة
ده شرع الله ولازم يتنفذ ومش عايز كلام كتير بعد كدا..
ثم تركهم بثورتهم وتوجه الي غرفته..
لتنظر منيرة الي زوجها وتقول پغضب وغل
أبوك ده شكله أتجنن..
ثم تركتهم وصعدت الي غرفتها ولحق بيها شريف ليحاول تهدئتها..
تاركين أمجد الذي تنهد بقلة حيلة واخرج هاتفه ليتصل علي معشقوته التي تخرجه من ذلك التوتر والحزن..
أتاه الرد سريعا وهي تقول بلهفة
أمجد!!! أنت مش بترد عليا ليه! حاولت أتصل كتير بس فونك كان غير متاح..
تنهد بتعب وهو يجلس علي الاريكة ليقول
لو تعرفي محتاجلك أد ايه دلوقتي..
ثم أسترسل پجنون
بقولك إيه بلغي أهلك أني عايز أجي أتقدملك وخدي لي معاد علشان أقابل باباكي..
أتاه صوتها الممزوج بفرحة وهي تقول
بجد يا أمجد ..يعني هتجي تتقدم لي..
بجد يا قلب أمجد .. وفي أقرب فرصة .. بس خدي لي معاد أنت من والدك وهتلاقني عندكم علي طول ما أنا بقيت أثيرك يا قطتي المشاكسة..
أوك يا حبيبي هبلغهم..
وأخذهم الحديث في مكلمة طويلة من الحب والغرام ..
ماذا سيحدث عند مقابلة إبن أخيه لحازم برائد الدالي وأبنه فهد الدالي
في صباح يوم جديد في قصر الألفي.. كانوا جالسون علي مائدة الطعام ليتناولوا وجبة الافطار .. مصعب يترأس المائدة وعلي يمينه ماسة وعلي شماله مهاب وبجابنه لورا وعلي الجهة الاخري يترأس المائدة أسماعيل الألفي..
لتقول ماسة بعد أن غمزها مهاب 
كدا بقي مفضلش غير مهاب يا مصعب عايزين نخطب له..
رد مصعب بهدوء وهو يقطع قطعة جبن بالشوكة والسکينة
والله يختار هو وأنا معنديش مانع أنا كمان عايز أفرح بيه..
ردت ماسة سريعا
لا هو أختار خلاص.. وبنت إيه زي القمر .. بس مش عارفة ليه حاسة انها ملامحها مألوفة بالنسبة ليا..
أستطرد مصعب بهدوءه الذي يزيد من وقاره
أكيد البنت اللي كانت معاك أمبارح مش كدا..
قال
مهاب بخفوت
اوبس.. أنا شكلي كدا كنت متراقب ولا إيه..
أبتسمت لورا عليه .. في حين استطرد هو قائلا
أحم.. أيوا يا بابا .. البنت كويسة وأنا مرتح لها و عايز أخطبها ده بعد أذنك طبعا..
رد مصعب قائلا
ماشي خليها تأخد معاد من أهلها وبلغني بيه..
تهلهل وجهه بالفرح في حين غمزته
ماسة وباركت له لورا وقال أسماعيل
أيوا كدا عايز أفرح بأحفادي وأبناء أحفادي..
وعلي حين غرة سمعوا أصوات تأتي من الخارج فصوب الجميع أنظراه بذلك الاتجاه ليتافجوا بدخول ليث وديمة ومن خلفهم ياسين و سلمي..
ماسة بتعجب ودهشة
إيه يا ولاد أنتوا جيتوا ليه!!!!!
ديمة منها وهي تقول 
وحشتيني يا ماما أوي أوي .. ثم دارت علي الجميع تقلبهم بسعادة فتلك هي عائلتها التي تشعر بالأمان معاها.. والسبب في سعادتها هو الليث
لتقول لورا بمزاح
هو الجواز وحش كدا ولحقتوا تزهقوا من بعض وترجعولنا تاني ده أنتوا ملحقتوش توحشونا والله..
ليسترسل مهاب مكمل بنفس المزاح
بابا أنا رجعت في كلامي مش عايز اتجوز..
ضحك الجميع وجلسوا علي المائدة..
استطرد ليث
لا يا خفيف أنا لو عليا عايز أخد ديمة وأطير برا البلد قد سنتين تلاتة كدا.. بس حكم القوي بقي.. سيادة اللواء فياض هادم اللذات ومفرق الجماعات..قالي أخرك النهاردة علشان هنبتدي الجد من بكرا عندنا مهمة..
أجتحت ديمة حمرة الخجل من حديث ليث..
في حين قالت ماسة وهي تنظر الي ياسين و سلمي 
طب هما عندهم مهمة.. أنتوا بقي جيتوا ليه!!!
نظر ياسين الي سلمي التي خجلت من نظرات ماسة المتعجبة..
ليستطرد ياسين بتروي
أصل سلمي عندها أمتحانات مهمة يا ماما فأنا قولتها نأجل شهر العسل بعد ما نخلص أنا وهي علشان نكون علي راحتنا..
قال مصعب الذي فهم سبب رجوعهم
سيبي الأولاد علي راحتهم يا ماسة هما حرين..
أستطردت ماسة بزعل
أنا مش قصدي ادخل يا مصعب.. وعلي العموم هما حرين عن أذنكم .. ثم غادرت المائدة وقد ترقرق الدمع في عينيها..نادها الجميع ولكن دون جدوى ليشير لهم مصعب وهو يقف ويتجه وراها ليراضيها..
وقفت لورا هي الأخري وهي تقول
أنا أتاخرت علي الجامعة يلا باي..حياها الجميع وغادرت متجها الي الخارج..
اما سلمي قالت بحرج
أنا أسفة لو أتسببت في مشكلة..
قال أسماعيل بود
ولا يهمك يا حبيبتي.. وبعدين شوية كدا وهتلاقي طنطك ماسة نازلة وبتضحك وكأن مفيش حاجه.. ماسة مفيش أطيب من قلبها..
نظر لها ياسين تأكيدا علي حديث جده..في حين قامت هي وقالت بأحترام
عن أذن حضرتك يا جدو أسماعيل.. ثم نظرت لياسين وقالت بحرج
ممكن أعرف فين أوضتنا ..نعم هي رافضت أن ترى

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات