الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه اهابه الجزء الاخير والنهايه

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

مصعب بود وقال
ولا يهمك يا سجي.. خلي برحته..
قالت ماسة 
تعالي يا خطيبة أبني أقعدي جنبي هنا..والله يا مهاب أن ذوقك حلو أوي..
رد مهاب وهو ينظر لسجي ويغمزها
في دي معاك حق يا ماما..
أبتسم مصعب وماسة وهما ينظران لبعضهما البعض..
خرجت ريما من غرفتها وهي تقول بترحيب
أهلا أهلا يا جم... قطعت جملتها و واقفت دون الحراك والصدمة ترتسم علي محياها .. في حين خرج علي السباعي من الغرفة الذي كان يؤدي فيها الصلاة وتقدم ولكنه واقف هو الآخر بجوار زوجته والصدمة حلفته..
واقف مصعب وتابعته ماسة ليضحك مصعب بسخرية وهو يصفق ويقول
برافو .. كدا بانت أوي يا علي يا سباعي.. ده تخطيط جديد من تخطيطك مش كدا !!
أستطردت ماسة وهي تتطلع الي ريما وتقول
مش ممكن!!!! ريما!!!!!
كانت تقف لا تعلم ماذا يحدث ومن أين يعرفون بعضهم البعض وما تلك النبرة المليئة بالكره.. تتطلعت الي مهاب وكأنها تسأله هل يعلم شىء ولكن قابل نظرتها بآخري غير مستوعب ليقول بتساؤل
هو أنتوا تعرفوا بعض!
رد مصعب بسخرية
ده إلا نعرف بعض مش كدا يا علي..
أستطرد علي السباعي پانكسار
أحنا منعرفش أن الدكتور بيكون أبنك يا مصعب..
رمقه مصعب پغضب وقال بعصبية شديدة
أسمع يا علي بنتك اللي زاققها علينا علشان توقع أبني في حبها تبعدها عننا خالص .. ولا أنت خلصت أنتقاماتك وخططك البخيسة زمان
فقلت أستمعل طريقة تانية.. ثم رفع يده وأشار له بتحذير
أنا بحذرك بالذوق أحسن ما أستعمل معاك طريقة مش هتعجبك وأظن أنت عارف ده كويس..
وصل علي السباعي لذروة غضبه وقال بعصبية
أسمعني أنت يا مصعب يا الألفي أنا اللي عملته زمان دفعت تمنه عشرين سنة من عمري بعيد عن ولادي يعني أنا أتعقبت عليه ف مفيش داعي للكلام ده.. وبالنسبة لابنك والجوازة دى فأنا اللي مش موافق عليها.. مش أنت..
في ذلك الحين أنهمرت دموعها شلالات حاړقة وهي تنظر الي مهاب النظرات الاخيرة بعد أن علمت أن هذه الزيجة مستحيلة قابل هو نظرتها بدمع لامع في عيناه نعم فهو في ذلك الحين علم أنه ليس مجرد حب بل هو عشق صعب المنال..
تتطلع مصعب الي مهاب وماسة وقال بأمر
يلا بينا مش قادر افضل ثانية بعد كدا في البيت ده ..
تحركت ماسة بانصياع أما مهاب واقف مكانه وهو يقول
مش قبل ما أعرف في إيه بنكم !! خلينا نقعد ونحل الموضوع سوا..
ألتفتت ماسة إليه وقالت بنبرة صارمة
هنتكلم في البيت يا مهاب مش هنا..
من نبرة والدته الصارمة علم أن الأمر ليس بالهين.. أنصاع لها بحطام قلبه وآماله الذي كان يرسمها لكي يجتمع مع حبيبته.. آماله وأحلامه التي تبخرت وصارت هباءا..
تحرك الجميع خارجين بخطآ سريع بعد أن القي مهاب نظرته الاخيرة علي سجي ثم خرج وهو يغلق الباب ومع أغلاق الباب كانت هي تغلق عينيها التي غامت بضباب أبيض تحول الي سواد حالك لتقع أرض فاقدة للوعي تحت هرولات ريما اليها ولهفة علي الذي تقدم ليحاول التقطتها قبل السقوط وهما ېصرخان پذعر
سجيييييييييييي..
في مكان آخر
كان يتذكر أول شحنة مخډرات ساعد علي دخولها الي البلد ويتذكر كيف تعب ليصل الي مكانته الان ليصبح هو الرأس الكبيرة المخفية عن أنظار الحكومة بل عن من حولها أيضا لم يعبئ لشىء سوا لجمع المال فقط..
رن الهاتف المحمول برقم من خارج البلاد..التقطته وأجاب برجفة
ألو.. أمرني
الشحنة علي وصول قدامها أسبوع..
عارف عارف وعامل حساب كل حاجة..
لازم تعمل حساب كل حاجة علشان لو في أي خطأ هيكون برقبتك أنت عارف أن أحنا مش بنهزر.. والشحنة دي فيها مليارات الدولارات..
متقلقش الشحنة هتوصل وهتتدخل وكله هيبقي تمام ده أنا حاطط كل ما أملك فيها..
تمام.. أحنا قولنا نفكر بس
..الرابع عشر..
غصة مريرة تثقل في داخله..تساؤلات كثيرة تشتت تفكيره.. ماذا بينهم!لماذا ذلك الكره والبغضاء الذي لأول مرة يراه علي والدته و والده..نظرة الوداع التي نظرتها له تفقده صوابه.. أيعقل أن الأمر بينهما أصبح مستحيل..كلها تساؤلات كانت تراوضه طيلت الطريق وهم في طريق العودة للقصر
بعد أذنكم أنا عايز أعرف كل حاجة بينكم وبين ابو سچي.. قالها مهاب بهدوء يعكس داخله بعد أن خطت أقدامهم الي داخل القصر..
أستطرد مصعب بحنق
عايز تعرف إيه!!! كفاية أن أحنا بنقولك أن الناس دي مش كويسين..قالها مصعب وجلس علي الأريكة ومسح علي وجهه ليحاول الهدوء..
بس أنا بحبها يا بابا.. قالها مهاب بنبرة أصرار..
ماسة بهدوء
يا مهاب أحنا مينفعش نناسب العيلة دي يا حبيبي.. لان كان في بنا زمان عداوة كبيرة أستحالة تتنسي.. وعلي السباعي ده أنسان مش كويس..
مهاب بحزن
وليه نأخدها بذنب أبوها يا ماما أنا هتجوزها هي مش هتجوز أبوها..
انتصب مصعب كالبركان وقال مندفعا
يعني يا غبي أنت!!! هتتجوز البنت من غير أهلها! ولادك هتمنعهم يقولوا له يا جدي!!! مش هيكون في أختلاط ما بين العيلتين!!!هو أي كلام وخلاص.. ثم أشارا له بتحديز قائلا
أسمع يا مهاب نسب بينا وبين علي السباعي مش هيحصل وأنسي الموضوع ده عشان مش هيتم.. ثم مسح علي وجهه ليحاول الهدوء و أسترسل بنبرة لينة 
شاور علي أي بنت وأنا هخطبهلك علي طول أنما بنت علي السباعي لا..
وبرغم رفض مصعب للموضوع إلا أن مهاب لم يقتنع أو رافض قلبه الأقتناع بذلك الحديث .. أنها سهام الحب المسمۏمة قد صابته فالعشق كاللعڼة التي تصيب صاحبه بداء ليس له مداوي يدوم معه لآخر العمر..
ماشي عن أذنكم ..قالها وهو يستدير ويتقدم تجاه الدرج بتثقل وخطآ حزين فقد وجد أن الصمت حاليا هو الحل الوحيد ..
دخل غرفته وأخرج هاتفه وأتصل بسجي.. ف جاءه صوتها المتهدج
پبكاء وتعب قائلة مهاب!!!.. ثم زادت شهقاتها..
مهاب بحنان
أهدي يا حبيبتي وهنشوف حل..
هدئت شهقاتها و ردت بأمل
بجد يا مهاب.. يعني أنت مش هتسبني
مهاب بعشق
لا يا عمري أنا مش هسيبك مهم حصل بس أهم حاجة أنك زي ما أنا بيك..
أتاه صوتها المفعم بالحب وهي تقول
مهاب أنا بحبك أوي أوي..
ياااااالله فهذا كان كل ما يحتاج سماعه في ذلك الحين..ف رمي بثقله علي الفراش وقال بعشق
الله يخليك تعيدها.. محتاج أسمعها تاني..
قالت بخجل 
بحبك أوي يا مهاب ومقدرش أعيش من غيرك.. وحياتي ما تسبنيش..
أعتدل بجذعه وقال پجنون
تجي نتجوز يا سجي..
أتاه صوتها المتلعثم
إ ي إيه ا أزاي من غير ما يعرفوا..
مهاب بجدية
أيوا .. خليهم هم في مشاكلهم مع بعض وأحنا نتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع..وأظن
أنت كملت ال٢١ صح..
سجي
أيوا يا مهاب بس ده غلط..
مهاب 
الموضوع مش هيتحل غير بكدا يا سجي .. بكرا تجيبي كل أورقك معاك ونكتب الكتاب علي طول..
سجي بتردد
بس
مهاب بأصرار
ما بسش يا سجي .. هو ده الحل الوحيد.. أنا معرفتش إيه سر العدواة اللي بنهم بس أنا مش هستغني عنك وعايزك تكوني زوجتي علي سنة الله ورسوله..
لأول مرة تشعر أنها تتحدث بدون أرادة وكأنها منومة لتقول بطاعة
ماشي أنا موافقة..
تهلهل وجهه فرحا وقال
ماشي يا قلبي معادنا بكرا يا زوجتي العزيزة..
وأغلق معاها وهو يتنطط من الفرح والسعادة ناسيا عائلته وعائلتها
في ڤيلا رائعة الجمال بأساسها الكلاسيكي وديكوراتها الحديثة وحجراتها المتعدد وحديقتها التي تمتلىء بالأشجار والورد وذلك المسبح الواسع والعميق الذي يتوسط الحديقة .. كانت تسبح بمهارة واحترافية وهي ترتدي ملابس السباحةمايوه التي تكشف أكثر ما تخفي فقد قررت أن تثير غيرة ديمة وتجعلها أن تقع في أخطاء يكرهها ليث كثيرا ف سلين ضابط ذكي ومهارة في تحليل الشخصيات التي تتعرف عليها وجديرة أن تعمل علي نقاط ضعفهم وتذكرت ذلك التحدي الذي صار بينهما منذو قليل
وهي تتحدي ديمة وتثير أستفزازها لتجعلها تنفذ ما تريده ..
فلاش باك
علي فكرة يا ديمة أنت أخرك فاضي ومتقدريش تعملي أي حاجة أنا محترفة فيها
لترد الآخري بحنق وتقول 
جربي وهتشوفي يا سلين
ردت سلين بمكر وهي تقول 
يعني انا مثلا هلبس مايوه وهروح أعمل رياضة السباحة الصباحية بتاعتي في البسين تقدري تعملي زي 
ترددت ديمة كثيرا ثم قالت بتوتر
مش هينفع
ضحكت الآخري بسخرية وهي تقول بأستفزاز 
مش بقولك مش هتقدري تتحداني يا حلوة
ردت ديمة بغيظ
لا انا أقدر أوي بس المشكلة اني مش جايبة معايا مايوه
بسيطة أوى .. أنا معايا ..لو عايزاه هتلاقي في دولابي فوق عن أذنك بقي علشان ألحق أستمتع بالجو ..مشت خطواتين وأستدرات لتقول بأستفزاز
بلاش بعد كدا تتحدي حد إنت من قده .. ثم غمزتها وذهبت وعلي محياها ضحكة ساخرة فمن خلال تحليل شخصية ليث تعرف تماما مدي تحوله عندما يغار..
باك
بعد ذلك الحديث مع سلين قررت ديمة لبس المايوه.. ذهبت الي غرفة سلين وفتحت خزينة الثياب الخاصة بسلين لم تجد سوا ثلاث مايوهات والثلاثة أسوء من بعض
يالهوي!!! دول عريانين أوي وكلهم قطعتين .. أعمل إيه يا ربي أخسر معاها..
ثم أسترسلت بأصرار
لا طبعا أنا مش هخلي الحيزبون دي تكسبني .. ألتقطت مايوه أبيض اللون عبارة عن قطعتين وارتدته ووضعت روب عليه وعصجت شعرها علي هيئة كحكة وخرجت متوجهة الي المسبح..
في حين كانت سلين تسبح وهي تعد بمكر
١..٢..٣الخ الخ ٩..وقبل أن تكمل العشرة ظاهرت ديمة وهي تتقدم من المسبح وعلي محياها يرتسم التحدي والانتصار.. تبا عن أى أنتصار تتحدثي أيها البلهاء فسوف يفتك بك ليث ..
عرفتي بقي أني قد التحدي.. قالتها ديمة وهي تتطلع الي سلين المتوجدة أسفل المبسح..
ردت سلين بضحكة ساخرة 
آه عرفت ..بس شايفك واقفة مكانك .. إيه مش بتعرفي تعومي ولا ايه!..
خلعت ديمة ذلك الروب وهي متوترة ولكن نظرة سلين الساخرة جعلتها لا تعبئ لشئ سوا ذلك التحدي..
في نفس الحين كان فهد وآدم وقصي يمسكون بالعدسات المكبرة ويرقبون تلك الڤيلا كلا من غرفته لعلهم يجدوا فرص لدخول الڤيلا
وفي نفس الحين يقف ليث في شرفة غرفته يراقب أيضا ويدرس نقاط ضعف الحراس الذين يقفون علي بوابة الڤيلا.. أنزل عدسته المكبرة ونظرة بجهة المسبح ببدهية لتتسع عيناه وهو يري ديمة واقفة بالمايو الذي يكشف معظم جسدها تحولت نظرته الي آخري قاتمة وأكفهر وجهه وخرج من غرفته بخطآ سريع بعد أن ألقي تلك العدسة المكبرة التي تهشمت فقد نالت من غضبه ما يكفي لتنزل أشلاء علي الارض..مشي باتجاه المسبح بخطآ غاضب كالأعصار المنذر بالخطړ رافع رأسه لشرف أصداقائه وقد زاد غضبه أضعاف من تلك الديمة وأقسم أن يذيقها العڈاب فمن الواضح أنه تسهل معاها.. لاحظوا أصدقائه مدي غضبه وعلموا ماذا بيه عندما شاهدوا ديمة وقد قرروا عدم أحراجه أكثر ودخل كلا منهم الي الداخل..
لمحت سلين ليث الذي يأتي من بعيد وتكاد تجزم أنها تري دخان يخرج منه دليل علي ذروة غضبه الذي سوف
تفتك بديمة.. في حين كانت ديمة تعطيه ظهرها وتستعد لنزول المسبح..كادت أن تقفز ولكن يد ليث منعتها ألمتها بشدة لتشهق پخوف وذعر وهي تلتفت لتجد ليث بوجهه المكفهر وعيونه

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات