روايه بقلم ميفو السلطان كامله
بودره بيضه تندس في هدومه يابس وش قضيه وتتفصل عاي مقاسه
فقطب كامل بودره بيضه يا نهار اسود هروين ودا هنجيبه منين يا عم دا ياخد اعدام ولا هنعرف نطلعه
فضحك فتحي وقال ما تهدي يا عم انت هيا هتبقي بودره بيضه بس نضيفه بودره تلج اللي بيحطوها للعيال
فهتف كامل الله ينور تمام بس دي هندسها ازاي والبوليس هيعرف انها فشنك يبقي مش هيتقبض عليه
فهتف فتحي من بعض ما عندكم انت تأشر بس يا كبير
وظلا يتسامران معا ويكملا خطتهما لتكتمل المصائب التي ستحل علي رؤسه الاحبه وتصبح عشق مجبوره علي ترك ادهم
كان ادهم قد انتهي اخيرا من تحقيق مشروعه ليذهب الي عصام رجل الاعمال ليتفق معه علي المخططات الموضوعه لاقامه المصنع والعماله والتطوير في المكن ومستلزماته وكان مشروعا عملاقا يحتاج لمال كثير فعصام ينوي شړاكه ادهم هو بالتصميم والاختراع وعصام بالمال لتبدا حياه ادهم في التغير ويضع اول اقدامه علي سلم الصعود قرر ان لا يقول لعشق حتي يمضي العقود وفي طريقه ذهب الي محل الذهب ليشتري لها شيئا بهذه المناسبه ليجد سلسله رقيقه فيها قلبين بسيطين مفرغين كانت مفصله بالجمال لتوضع علي ملكه الجمال اخذها فرحا ولفها وانتظرها لتاتي الي البيت كانت هيا قد اعدت نفسها لتذهب اليه وتنتظر رجوعه من عمله وان يستريح قليلا لتذهب وتنقر الباب ليفتح لها ويحملها فورا ويدور بها لتنصعق وقلبها يرجف وتقول اخص عليك يا دومي خضتني
فنظرت اليه بحب وانت كمان يا قلب عشق انت وحشتني اوي
تنهد ويقول مش عايزك تبعدي عني ابدا مش عايزك تخرجي من دا ابدا اعمل ايه يا ناس بحب وعقلي هيخف قريب
فضحكت وهتفت مزاجك رايق اكيد فيه حاجه حلوه
اقترب منها وشدد عليها هيا حلوه بعقل
ليرفع وجهها بس ايه يا رب اعمل ايه ويقول قريب اوي هتبقي بتاعتي وفي بيتي ومافيش حاجه تبعدني عنك
لتضحك وتضربه وتقول اتلم بقه
فاخذها وذهب بها للمرأه واخرج العلبه وفتحها ليضعها امامها لتندهش وتقول ايه دي
فهتف افتحي وشوفي
لتفتحها لتجد القلبين يضويان من جمالهما لتشهق وتندهش وادمعت عيناها واستدارت بسرعه وقالت حلوه قوي يا قلب عشق تحفه يا دومي ايه الجمال ده
فهتفت وانا مش عايزه الا انت انت الدهب االي منور حياتي عارف يا ادهم انا من كتر حبي ليك بخاف عليك مني اه والله وساعات اقول لو يوم بعدت عني اعمل ايه اموت نفسي اهون ليا
فهتف ودا مين قالك ان ممكن يحصل انت هبله دا بروحك يا قلبي تسيبيني دا اقطم رقبتك
ثم ادارها رفع شعرها ووضع السلسله وهو ينظر اليها بحب دلوقتي السلسله هيا اللي نورت
كانت تنظر له في المرأه وتضع يدها علي السلسله تتلمسها عارف يا ادهم السلسله دي بقت زي جلدي خلاص يوم ماتتقلع يوم مابقاش موجوده في الدنيا السلسله دي قلبي وقلبك اللي استحاله ينفصلو يوم ماموت تبقي جنبي دا حاجه كده زي عهد بيني وبينك اقوي من اي رابط ان عمري ما اقلعها وان وجودها معناه قلبك معشش جوايا وحبك مالي حياتي دي حبك
اللي مغروز ج جوايا طول ماهيا لامسه قلبي طول مانت حبيبي ودنيتي
احتواها بشده متاثرا بكلامها وهو يهتف انت ازاي جميله اوي كده ربنا يخليكي ليا واقدر اسعدك
لتلتفت اليه وتمسك يده وتقول انا عارفه انك هتسعدني وهعيش العمر كله ملكه معاك كبرت صغرت انا معاك لاخر نفس
وظلا هكذا ولا يعلمان ان هناك من ينتظر ليغرز انيابه في قلبيهما لينتهي ذلك الرابط المقدس لېقتل الحبيب حبيبه بيده رغما عنه
كان فتحي قد اعد الخطه واحضر كيس البودره واعطاه لكامل لكي يعطيه لاجلال وقال له كده تمام وانا بقه عليا الباقي كتبتلك شويه تقاريير عالواد تعلقله المشنقه يلا نفذ وقولي وانا علي اشاره منك نطب عليه ناخد اجله
هنا اخذ كامل الكيس وكلم إجلال لتقول له ان عشق مش موجوده فهي تنتظره فذهب مسرعا واعطاها الكيس قال خدي بالك يا طنط دسيه في حته بعيد عن ايده عشان مانتفضحش
فهتفت اطمن انا بس مابروحش هناك بس هتصرف ماتحملش اي هم اخيرا هخلص منه يغور بعيد عن بنتي وساعتها يا كامل البت هتبقي ليك وعهد عليا اجوزهالك
فانتفخ كامل وقال تسلمي يا طنط انت والله بتعملي معايا اللي ماحدش عمله
فهتف مكملا وانا عارف انك قدها يا طنط وساعتها هنضرب ضربتنا ونشيع الواد عشان يعرف مقامه ولما يحصل حطك انت وبنتك في عنيا في حته تانيه عشق تستاهل تعيش في عز ونعيم عشق دي ملكه مياخدهاش اي حد مش عيل جربوع فاكر نفسه حاجه وهو ادوسه بجزمتي وهيحصل وساعتها هننصب الافراح وهنخش دنيا بقه واللي تطلبيه هتلاقيه تحت رجليكو اسيبك بقه يا حبيبتي بخير
ظلت اجلال تفكر كيف ستضع الكيس في دولابه وهيا مابتروحش هناك فقررت ان تذهب اليهم غدا وتزور امه كبادره هدنه منها لان والدته داذما ماتتعب وهيا تخطط لكسر قلب ابنتها وقټلها لتفقد ابنتها السعاده لزمن لا يعلم مدته الا الله
كانت في ذلك الوقت عشق جالسه مع ادهم يتسامران لتدخل عليهم والدته وتجلس معهما وظلا فتره معا لتقوم عشق وتستاذن لان والدتها دائما ما ټتشاجر عها ليتنهد هو وياخذها للباب ويهتف هتوحشيني من هنا لبكره هنام واحلم بقلبي وادعي بقربه
لتهتف وانا هنام وجنبي حته منك حطاها علي قللي واشارت السلسله
فتنهد وقال طب وحياه النبي مانتي ماشي هو انت هتنامي وانا اقعد اكل بعضي
ودخل الي المطبخ واحضر مقصا ومد يده لحجابها ليزيله ويقول والنبي لتديني حته
فصړخت انت مچنون وربنا
فهتف بعشق والله مانت ماشيه وهاتليلي حته
فتنهدت من جنونه واخذت المقص وقصت خصله لتحطيها اليه ليضعها علي شفتيه ويقول ايوه كده الواحد يلاقي حاجه تسكته شويه بدل مابقعد اكل بعضي
فخجلت منه ولبست حجابها وقالت انت مچنون والله
فهتف بيكي يا عمري يابت وربنا ماعت قادر ابعد ماتيجي نتجوز وربنا ونطفش واخدك بعيد واشبع منك براحتي وماحدش يلحقنا انا وانت وبس
فهمست طب يا اخويا انت خدني وانا اتفضح
ليهمس ويقترب منها ماعاش ولا كان اللي يفضحك دانا اغطيك بعيوني يا بت انت بتاعتي حد يقرب من حاجتي يلا بقه من هنا عشان انا ماسك نفسي بالعافيه وهيبقي فعل ڤاضح عالسلم وهكلبش فيكي ويقولو الواد العاقل البت هبلته
لتنسل من بين يديه وتخرج ويبتسم ويقول الصبر يا قلبي الصبر هانت والله هانت
ذهبت عشق الي البيت لتجد امها تتصنع التعب والهدوء ولاول مره لا ټتشاجر معها علي غيابها او تسم بدنها بكلامها وموشح كل يوم لتجلس بجوارها لتلاحظ السلسله في رقبتها لتغتاظ وتاكل نفسها جايب حته صفيحه بشلن لا وزمانه مفكر ان جايب الدنيا بلا هم
لتجلس عشق فتهتف امها حماتك عامله ايه سمعت حقه انها كانت تعبانه
فهتفت عشق اه شويه بس الحمد لله بقت احسن
فقالت طب خلاص بكره هروح ازورها
لتنصعق عشق وتنظر لها باندهاش هتروحي فين يا ماما
فقالت الام ايه مابتسمعيش هروح للست مش كانت تعبانه
ظلت عشق تنظر اليها لاتصدق فنظرت امها اليها ايه يا بت بتبصيلي كده ليه مش يعني اني مابحبش الواد اني ماعملش الواحب الناس بتسمعني كلام وحش وانا هروح بكره
اشوفها قبل ماتتنيلي تصحي هرجع تكوني صحيتي وروقتي وطبختي وهيا شويه ورجعه
فرحت عشق وقالت اه والله يا ماما دانت كده تبقي بتعماي الواحب
واتجهت وقبلتها وتنهدت ودخلت لتنام وهيا تتلمس السلسله تحس ان ادهم معها ويطبطب علي قلبها اما ادهم فكان في حال غير الحال اخذ الخصله ووضعها في منديلا ووضعها علي قلبه وكل فتره يقبلها ويتنهد ويدعي بقرب حبيبته ويحمد ربه علي وجودها في حياته ونام
في الصباح استيقظت ام عشق وهيا كلها تصميم علي الاقدام علي تلك الچريمه الشنعاء التي سياتي يوما وتقتل به قلب ابنتها وسياتي بعده يوم ټقتل هيا حسره علي ابنتها
نزلت واتجهت الي بيت ادهم الذي يقف قصادهم وكان ادهم في العمل لتطرق الباب وتنتظر وتقول يا رب صبرني عالزياره دي بس كله عشان بنتي
فتحت لها والده ادهم لتندهش لتدخل عليها بالاحضان وتهتف والله ماعرف يام ادهم انك كنتي تعبانه البت عشق خرسا مابتنطقش
فرحبت بها والدة ادهم وجلسو لبعض الوقت يتسامران وهنا قالت لها السيده تشربي ايه يا حبيبتي اجبلك ساقع والا سخن
فهتفت لو عندك قهوه يبقي عسل الا انا بصحي دماغي لازم اشربها وماشربتش عالصبح
فاستاذنت منها والده ادهم تاركه اياها بحسن نيه لتتسحب هيا علي الفور لتدخل حجره ادهم وتدس الكيس تحت المرتبه حتي لا يحس بها ورجعت لمكانها بهدوء والسعاده تنط من عينيها انتظرت حتي اتت السيده وشربت قهوتها واستاذنت وانصرفت وعادت لبيتها كانها من الفاتحين المنتصرين لتذهب و تجلس في بيتها وتشعر بقرب سعاده تدخل حياتهم ولكن يا حسره علي ماسيفعل الحبيب بحبيبه ليعم الشقاء بيتا كان في يوما يظن انه سيملك سعاده الدنيا بقرب حبيبه
اتصلت اجلال بكامل لتخبره بانها تمت المهمه بنحاح
ليهلل لها ويقول نستني بقه لما نسمع الڤضيحه مالناش دعوه وساعتها هنحقق المراد
لتحمد ربها وتقول خلاص يا جوز بنتي هانت
ليقفل معها ويتصل ليخبر فتحي ان العمليه تمت بنجاح وانهم في انتظار خطوته هو لينهي كل شئ
ويقضي علي ادهم تماما ليتجه فتحي الي القسم ليضبط اوراقه
ويدخل للضابط بمعلومات مزيفه وهنا تم نزول المقصله علي قلوب كل من ادهم وعشق وحكم عليه بالمۏت فمن هنا سيبدا تمزيع قلوبا احبت ببراءه من قلوب غادره يملاء السواد قلبها
عاد ادهم متعبا من العمل فكان يوما شاقا اجري فيه عده مقابلات لمناقشة مشروعه وتصاميمه مع المهندسين التابعين لعصام ليستلقي علي السرير ليستريح قليلا متعبا متمنيا ان يتم له اموره علي خير لتاتي في باله صوره حبيبته ليهيم بها ويسرح في عالمه ويتذكر ايامهم معا وكان قد عقد عزم علي ان يتزوجها بعد امضاء