تحت الټهديد منه ممدوح
هيعمل إيه!
ليه أتخيل ما أنا هشوفه عملي دلوقتي
وطبعا زي كل مرة بتيجي بالعكس
لقيته واقف ورا ساند على مقدمة عربيته ومربع إيديه وأول ما اتلفتله رفع نضارته ولمحت نظرة توعد فيها
أنا بقول نجري
يستحسن برضه
يتبع
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة الخامسة
على فين يا روحي
قال جملته لما قومت وقفت ناوية أجري فعلا
هز راسه ب آه وعلى وشه ابتسامة مرعبة
أنا
ده أنا طلع عندي محاضرة مهمة جدا جدا ولازم أروحها دلوقتي مش كده يا ندى
هزت راسها بتجاريني من غير ما تتكلم وهي بتكتم الضحك جواها
بلعت ريقي بتوتر واتكلمت بسرعة ياااه ده المحاضرة اتلغت صح يا ندى
ده أنا كنت ناسية خالص العتب على السن بقى مش تفكريني برضه!
أصل ورانا مشوار مهم جدا
بصلته باستغراب إحنا ورانا مشوار مهم
فلحظة لقيت إيده بتغرز في جمبي فصړخت پألم بصتلي ندى بتعجب فاتكلمت بسرعة آآآه
آه فعلا يا خبر ده إحنا ورانا مشوار مهم جدا جدا
معلش نسيت
العتب على السن بقى
بصلي بنظرات
بتدق شرار فابتسمتله وأنا بلاعب حواجبي
طبعا كلامه ده كان بهمس بس لو حد ركز معانا كان لاحظ الخناقة اللي كانت بينا
كانت حرب باردة حرفيا!
اتكلم على قدك
برضه
أنا بقول نخليها فعلي فعلا
ده أنا هطلع روحك النهاردة!
وقبل ما نكمل خناق لقيت زميل من زمايل الكلية بينادي عليا اتلفتنا كلنا على صوته في حين سليم كان بيبصله من فوق لتحت وهو رافع حاجبه بتعجب
يا عين امك!
قالها سليم بتريقة فحاولت اشوشر قبل ما ياخد باله آه آه طبعا أكيد
شكرا يا منة
بالمناسبة الفستان تحفة عليكي
بصيت لسليم بړعب فبادلني هو بنظرات كانت بتدق شرار حسيته وقال بلهجة مريبة آه فعلا تحفة عليها
ولا أنت إيه رأيك
استني بتهربي ليه!
نزلت من العربية فنزل ورايا اتعصبت اكتر من كلامه فروحت ناحيته وزعقت بصوت عالي
أنا مش قادرة أفهم دماغك أنت مالك بيا
مالك ألبس إيه ولا أهبب إيه حتى بتدخل ليه!
حصلت إنك تيجي تهددني في الجامعة كمان!
صوتك
هو إيه اللي صوتك أنت مصدق نفسك باللي بتعمله ده
أنت مفيش على لسانك غير الكلمتين اللي حافظاهوملي دول!
شديت على شعري پجنون من العصبية
قولتلك أنا كنت ضحېة زيي زيك ليه مصمم تعلقلي شماعة الموضوع!
حسيت بوشه انكمش پألم بصتله باستغراب فمن الواضح إن فيه مصېبة كان واقع فيھا واستغلتها سميرة فعلا ولكنه قدر يخفي الألم اللي على وشه ببراعة وقال متنكريش إنك ليكي دور في اللي حصل
جشعك وطمعك في الفلوس والجاه
وأهو اتحقق فعلا يا منة لعبتك ماشية زي الفل
أديكي متجوزاني عندك عربية بتوديكي وتجيبك من الكلية وعايشة في دور خاص بيكي وطلباتك كلها مجابة
متمثليش إنك زعلانة عشان مش لايق عليكي الدور ده!
كفاية بقى
كفاية!
أنا خلاص لا عايزة فلوس ولا عربيات ولا كل الماديات دي أنا اكتفيت!
سكت شوية ودمعت پألم
عارف
ولا حتى بقيت عايزاك أنت كمان يا سليم!
طلعوا اللي جوا على صوت الدوشة سميرة وبابا ووالدة سليم اللي اتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت
فيه إيه يا سليم
بصتله هو اللي كانت
ساكت وجامد تماما ووجهت كلامي ليها وأنا لسة عيني عليه
مفيش يا نادية هانم
أظن سليم صلح غلطته اللي عملها في حقي واستغلاله لجهلي من سنين فاتت
متهيألي لازم الموضوع ينتهي بقى لإنه بوخ وطول أوي
نظراته اتبدلت لمشاعر مختلطة عتاب وحقد وحزن طفيف لمحته من بعيد حسيت بغصة من نظرته الأخيرة وكإنه بيقولي ليه بتعملي فيا كده!
بس مين اللي بيوجع التاني
هو بدأ
والبادي أظلم
اتكلمت والدته وأنت فكرك إن إحنا اللي مغرمين بإنك تبقي مرات ابني
لولا العشرة ولولا والدك ومكانته العزيزة علينا مكناش سترنا عليكي وخليناكي تطول تبقي مرات سليم
وأنا خلاص مبقتش عايزة أطول ياريت نخلص الموضوع ده بسرعة
اتكلم بابا پغضب وهو بمزاجك يا بت
الجو كان مشحون فيه كلام كتير وهمهمات فقالت والدة سليم أنا من رأيي الموضوع ده لازم ينتهي فعلا على الأقل عشان يقدر سليم يعيش حياته بشكل طبيعي وهو مش مربوط بغلطة عملها وهو شاب طايش جه الوقت إنه يقدر يختار بنفسه البنت اللي عايز يكمل معاها حياته
غمضت عيني وحسيت بۏجع رهيب اتملك مني لما اتخيلت إن سليم ممكن يكون مع واحدة غيري كنت عايزة اصړخ وارفض ولكن كل ده باختياري أنا اللي بدأت فاتحمل نتيجة أفعالي
اتكلم بابا أيوه بس لازم يكتب عليها رسمي وبعدين يطلقها عشان حتى يبقى الاسم مطلقة بدل العقد العرفي ده ومفيش حاجة تمسها
أيدته والدة سليم خلاص بمجرد ما والد سليم يرجع هنفتح معاه الموضوع والمأذون اللي هيكتب رسمي هو هو اللي هيطلقهم في نفس الوقت أنا بعمل كل ده علشانك أنت بس يا ناجي لو مكانش فيه بينك وبين الشهاوي الكبير عشرة وعيش وملح مكناش عملنا كل ده
اتدخلت سميرة اللي حست كل خططها
بتتهد قدام عينيها أيوه بس
مبسش يا سميرة آن الأوان الولاد يعيشوا حياتهم
كل ده كان عيني عليه هو كإني كنت بتوسله بقوله ميعملش فيا كده ميبعدنيش عنه تاني وإني ما صدقت رجعت أشوفه قدامي تاني بعد سنين وهو كانت نظراته جامدة مثبتة عليا من غير أي مشاعر وبعد وقت اتكلم هو آخيرا
أنا هكتب رسمي
بس طلاق مش هطلق
برقت پصدمة إن هو اللي طلب كده منعت على قد ما اقدر اني ابتسم بس مقدرتش اداري الفرحة اللي كانت جوايا حسيت إن قلبي بيرقص من الفرحة حسيت إنه ممكن لوهلة يكون عايزني فعلا وإن مكنش كده هيورط نفسه ليه من البداية
إيه اللي بتقوله ده بس يا سليم
لو سمحت يا ماما خليني على راحتي أعتقد إني بقيت كبير كفاية إن اقرر همشي حياتي ازاي!
نظراته اتبدلت ضيقت عينيا باستغراب وبصيت مكان ما بص وانطفت فرحتي لما لقيت عينه على سميرة اللي كانت بتهدده بنظراتها رجع احساسي بالۏجع تاني وعرفت إنه عمل كل ده بس عشان سميرة متكشفش سره
حسيت إن كل حاجة بنيتها في خيالي اتهدت من حواليا
همس كتير
وكلام أكتر
اعتراضات وآراء مكنتش مركزة ولا سامعة أي حاجة منهم مكنتش مركزة غير عليه
الكل مشي وسابونا احنا الاتنين واقفين زي ما احنا قصاد بعض
كانت نظراته غامضة
ومظلمة
مش مفهوم إيه وراها
قطع الصمت لما قال للحظة كنت
هصدق إنك بريئة بس من غبائك قدرت تكشفي نفسك
والمسافات بينا بتكبر أكتر مع الوقت
والحواجز بقت أقوى مننا
محاولناش نواجه بعض لفترة كل واحد فينا كان مجروح من التاني
بس يا ترى چرح مين أكبر
ولا إحنا الاتنين مجروحين بنفس القدر!
بس في النهاية إحنا الاتنين وقعنا ضحاېا
ضحاېا ل سميرة وجشعها
مبنكرش غلطي
بس يمكن قلة خبرتي تشفعلي شوية!
يمكن ندمي وكرهي لنفسي يهون غلطتي!
وحشني
مش هنكر في الأول والآخر ده سليم الراجل الوحيد اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليه رغم كلامه القاسې إلا إني لقياله مبرر
حطيت شال على كتفي ونزلت وقفت تحت قدام النافورة والورد كان فيه نسيم هوا بارد ولكنه كان لذيذ
وحساه كان بيطبطب عليا
واقفة ببص للسما والقمر اللي كان كامل تماما
شوفت باب القصر بيتفتح وبيدخل منه بعربيته نزل وهو عينه عليا
حسيت إنه بيقدم رجل وبيرجع التانية
متردد!
كإنه في صراع بين حاجتين جواه
أو يمكن قلبه وعقله
ولكن في النھاية سابني ودخل فابتسمت بحزن
تفتكري مين هيفوز في نهاية الصراع بين القلب والعقل
سكت شوية وحسيت إني فهمت اللي يقصده
مفيش فايز
يعني
الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال
اتعدل وبصلي وهو بيقول باهتمام وإيه الحاجتين اللي عقلك وقلبك بيتخانقوا عليها
اتلفتله أنا كمان وبعيون لامعة رديت
عقلي عايزني أسيب كل حاجة وأمشي اروح فين مش عارفة
بس المهم اني ابعد عن كل حاجة
وقلبك
يتبع
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة السادسة
ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده اكتفيت من تصرفاته المتناقضة اللي كلها عكس بعض شوية احس إنه بيحبني بس الماضي واقف عائق قدامنا وشوية أحس إنه مبيكرهش قدي!
مسمعش كلامي وشدد من ايديه فرجعت ازقه بكل قوة كانت موجودة عندي في الوقت ده
قولتلك ابعد يا سليم!
قدرت اخلص نفسي من بين ايديه ففضل قاعد مكانه باصصلي بنظرات غريبة كإنه كان بيتعذب بس قررت إني مش هفضل أديله مبرر كل شوية على حساب نفسي!
ابعد عني بقى يا سليم!
أنا مبقتش فاهماك أنت عايز إيه مني بالظبط!
مرة ترفعني لسابع سما وتسيبني طايرة واتفاجيء بيا بقع لسابع أرض!
بس أنا مش هفضل استحمل كل ده أنا اكتفيت
اتحاملت على نفسي ووقفت فوقف هو كمان
أنت نفسك مش عارف أنت عايز إيه
بس وقت ما تعرف متجيش ليا لإني مش هفضل مستنياك لحد ما تعطف عليا وعلى قلبي الموجوع هشيلك من
حياتي يا سليم!
ولا لا!
حاليا مبنعملش حاجة غير إننا نجرح في بعض
مبيهونش عليا
بس هو بيجبرني بتصرفاته للأسف
ولكن هل أنا فعلا هقدر أشيله من حياتي زي ما قولت
أعتقد لأ
سليم حبه اللي جوايا أقوى مني
أقوى من إني اتخطاه
مجاليش نوم خالص فضلت نايمة على السرير باصة للسقف لفترة طويلة ومكنتش ببكي!
كإني استنفزت كل دموعي على نفس الحاجة لسنين طويلة
بس اللي عرفته إن لازم كل حاجة تخلص
ولازم السر اللي متداري يتعرف
اعتقد كفاية لحد كده
اللعبة تخلص قبل ما نكره بعض
أو بمعني أصح قبل ما أكرهه!
كرهي لسليم هيبقى عظيم بمقدار حبي ليه
مش عايزة ييجي اليوم اللي اتمناله فيه الأڈى!
كانت الساعة بقت ٣ الفجر تقريبا اتعدلت وأنا باصة قدامي بشرود وبفكر في حل حل أنا اتأخرت فيه أوي بس هو اللي سابني وسافر!
سابني من غير ما يودعني أو حتى يسمع مبرراتي!
سابني من غير ما نقدر نتصرف مع بعض!
يمكن كان يبقى فيه أمل بينا وقتها
يمكن كنا طلعنا إحنا الاتنين بأقل الخساير
بس هو استعجل في البعد
قومت اتسحبت وفتحت أوضة سميرة واللي كان لحظي راحت زيارة لأهلها هي وبابا وهييجوا بكرا
فضلت أدور في كل الأدراج وتحت السرير بس ملقتش حاجة تفيدني اتجهت لدولاب هدومها فلقيت درج صغيرة في الآخر فتحته ولكنه مكانش فيه حاجة مهمة غير مفتاح عتيق صغير باللون الدهبي
وفعلا
قررت أعمل حاجة مچنونة
وهي إني أدخل
القصر اللي بقالي سنين طويلة مدخلتوش
أو بمعنى أصح محرم عليا!
اتسحبت لجوا على أطراف صوابعي وأنا بتلفت حواليا وبرتجف من الخۏف لحد يشوفني ووقتها هتكون کاړثة فعلا لإني ممنوع إني آجي هنا خالص
المكان كان هادي