السبت 28 ديسمبر 2024

تحت الټهديد منه ممدوح

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


وضوء خفيف بس هو اللي منور الطريق
كنت عارفة خطواتي كويس واتجهت للأوضة القديمة اللي كنا قاعدين فيها في القصر دخلتها وأنا بتأمل أثاثها كانت نضيفة ومفيهاش أي تراب ومحافظين عليها وكإنها مسكونة
لوهلة رجعتلي كل ذكرياتي اللي عيشتها هنا واتبدلت نظراتي للحزن بس هزيت راسي عشان انفض الذكريات دي عني لإن ده مش وقتها

فضلت أدور في الأدراج برضه وفي كل مكان في الأوضة إني ألاقي حاجة مفيدة
ملقتش
قعدت على السرير وأنا ملامحي كلها يأس الظاهر إن سميرة حويطة حبتين تلاتة بس كنت متأكدة إنها
ماسكة دليل مادي على سليم لإن لو غير كده كان كدبها مثلا أو مهموش وقدر يطلع من الموضوع بدل ما هو بقاله ٦ سنين خاضع ليها
لعبت في شعري وأنا بحاول افتكر أي حاجة ممكن تفيدني ولوهلة اتنفضت مرة واحدة
وافتكرت الأوضة اللي في البدروم اللي كانت سميرة بتحط فيها حاجاتها القديمة زي آثاث شقتها القديمة قبل ما تتطلق ومكانش فيه أي حد بيخطي الأوضة دي غير هي بس! 
سميرة واخدة سلطة فعلا هنا أكبر من حجمها بكتير! 
خرجت من الأوضة بسرعة ونزلت لتحت كان المكان ضلمة شوية لحد ما لقيت نفسي قصاد باب عتيق حاولت أفتحه بس كان مقفول
لمحت صندوق متعلق في الحيطة شيلته فلقيت فيه المفتاح فتحت الباب ودخلت
على عكس باقي القصر كان مترب شوية ومليان أثاث وانتيكات قديمة
زفرت بضيق وحركت إيدي قدام وشي من ريحة الكتمة اللي في المكان وبدأت أدور في كل ركن وكل حتة في الأوضة لحد ما لقيت صندوق كبير تحت أثاث ومفارش شيلت الحاجات منه وأنا كلي خوف إني اتقفش أو حد يحس بيا 
فتحت الصندوق ودورت في الحاجات اللي فيها فشوفت صندوق صغير خالص محطوط تحت الحاجات وكإنها بتأمن عليه
مسكته وأنا بتفحصه باستغراب وجيت افتحه مفتحش! 
حدفته بغيظ وأنا بزفر بنفاذ صبر وقلة حيلة وقعدت مكاني وأنا حاسة إني مش هقدر استفاد حاجة من اللي بعمله
ولوهلة افتكرت المفتاح العتيق اللي لقيته فوق في أوضة سميرة ومن شكل الصندوق عرفت إنه مفتاحه
رجعت جريت خدته وعدلت كل حاجة مكانها وخرجت من الاوضة
مين اللي هنا
شهقت بړعب ورجعت لجوا تاني وقفلت على نفسي الباب بعد ما سمعت صوت نادية هانم من برا ولحسن حظي قبل ما أقفل الاوضة
الظاهر إن أنا نسيت نفسي وأنا بدور وعملت دوشة
أنت جيتي يا سميرة
فتحت الباب ودخلت بصت في المكان بتعجب وأنا واقفة وراها بحاول أمنع النفس اللي بتنفسه حتى
غريبة
ممكن توصل لدرجة إنها پتكرهني
وهي بنفسها اللي كان أول شرط من شروطها إني مدخلش القصر أبدا
وطول السنين دي كنت بحاول محتكش بيها على قد ما أقدر عشان مجربش أذاها
استنيت شوية اتأكد إنها بعدت وبعدين خرجت على أطراف صوابعي قفلت الباب بهدوء ورجعت المفتاح في العلبة تاني وطلعت من البدروم وأنا بتسند على الحيطان وبتأكد فيه حد برا ولا لا
ولما اتأكدت من خلو المكان اتسحبت وخرجت برا القصر بسرعة ورجعت طلعت على الدور بتاعي دخلت جيبت المفتاح من أوضة سميرة على طول ورجعت أوضتي
وأنا حاسة إني فعلا هلاقي حاجة 
فتحت الصندوق وبصيت للي موجود باستغراب كانت 
فلاشة! 
سميرة عاينة فلاشة في صندوق ليه
فضولي جابني أعرف محتواها وسبب إن سميرة مأمنة عليها للدرجة دي 
جيبت اللاب توب بتاعي ووصلت الفلاشة فيه فظهرلي ملف فيديو فتحته وأنا كلي استغراب 
وكل ما كان الفيديو يتقدم كانت ملامحي بتتبدل للصدمة حطيت إيدي على بوقي وأنا برتجف وبمنع نفسي إني أصرخ ودموعي خدت مجراها من غير ما أقدر اتحكم فيها
كان موجود فيه
سليم! 
ومش لوحده هو ومجموعة شباب قاعدين في شقة من شكلها باين عليها مش پوهة!
وكانت بالفعل قاعدة مشپوهة مليانة مخ ډرات ودخان كثيف من كتر السجاير الممنوعة
اللي كانوا بيشربوها
ومن ضمنهم شباب كانوا بيشموا بود رة!
كان وضع مقزز بالمعنى الحرفي مكنتش اتخيل إنه كان بالوضع المقرف ده!
ولقيت سليم بيتكلم مع واحد وبعدها ملاله حقنة مليانة بسائل معين وابتدى يدخلها في وريد الشخص اللي جنبه وهما بيضحكوا بطريقة غريبة وكإنهم مكانوش حاسين بالدنيا
وفلحظات ابتدى الشخص ده يتشنج ومال على اللي جنبه وهو قاطع النفس!
الشباب بيلفوا حوالين بعض وهما مش في وعيهم عقلهم مش مستوعب إيه بيحصل ولا حتى قادرين يفكروا!
سليم بيهز في الراجل وهو پيصرخ
كنت عارفة إنه كان شاب طايش وهو صغير بس مش للدرجة دي! 
كان بيتحكي عن تصرفاته قدامي بس عمري ما صدقت
ما صدقت غير الصورة اللي سابهالي
ومصدقتش غير معاملته ليا اللي كانت بريئة ونقية! 
الکاړثة كارثتين
شربه للمخ ډرات
وتسببه في قت ل واحد! 
ده السر اللي سميرة كانت ماسكاه عليه ومخلياه خاضع ليها من غير تردد! 
ده السر اللي اتسبب في عذابي أنا وهو!
جرحنا في بعض وكل واحد كان بيتفنن في إنه يوجع التاني بسببها! 
بكيت واڼهارت مكاني وأنا بعيد الفيديو كذا مرة وبتأكد من اللي أنا شايفاه وقدرت أحفظ كل لحظة في الفيديو في دماغي 
اتحركت بخطى بطيئة كإني مش واعية
وفعلا كان شكلي مرعب
وشي باهت متغرق بالدموع
وعيوني حمرا ومبرقة
وشعري مش مترتب
كل الحړب اللي جوايا كانت منعكسة على حالتي
كنت عارفة طريقي كويس وحافظاه من سنين فتحت باب الأوضة براحة وقفلته ورايا كانت ضلمة خالص زي ما بيحب اعتقد قدرت أفهم إيه سر حبه للون الأسود والضلمة كان بيحس إنه بيتدارى وراهم إنهم بيخفوا حقيقته 
مشيت لجوا وأنا بستنشق ريحة برفانه اللي مالية الأوضة وبصيت عليه كان رايح في النوم شعره الناعم مشعث ونازل على وشه بفوضوية
سحبت الكرسي وحطيته بهدوء قدام سريره وقعدت اتأمله
معرفش قد إيه
بس كنت بحفظ ملامحه في قلبي
مديت إيدي وابتديت أملس على ملامحه وأنا ببصله بعيون مليانة دموع مش متخيلة إن الملاك اللي قدامي ده كان بالشكل ده!
كنت برسم ملامحه جوايا بإيدي اللي ماشية على وشه
رفعت شعره من على جبهته بحنان وميلت عليه عميقة على خده مليانة مشاعر متضاربة عكس بعض فنزلت دمعة من عيوني ڠصب عني عليه خلته اتململ بضيق وفتح عينه 
متحركتش ولا حركت إيدي من على وشه فضل يرمش كذا مرة كإنه بيتأكد إني قاعدة قدامه فعلا ولا بيحلم وفلحظة اتعدل وفتح نور الأباجورة من جمبه وهو بيبصلي باستغراب
منة! 
أنت كويسة
فيكي حاجة إيدك فيها حاجة
ابتسمت ابتسامة مليانة ألم وأنا شايفة الخۏف الصادق اللي باين على وشه ومديت إيدي ملست بيها على وشه بحنان
من ساعة ما وعيت على الدنيا وأنا مش شايفة قدامي غيرك كنت حب طفولتي ومراهقتي وشبابي كنت سبب كل فرحة في قلبي وكنت سبب كل ۏجع فيه أنا عمري ما اتمنيت راجل غيرك يا سليم عمري ما حبيت غيرك أبدا وكنت مستعدة أعمل أي حاجة عشانك بس أحس إنك بتحبني مش كارهني! 
أحس إن ليا مكان جواك ولو قليل! 
تصرفاتي
عشان كده كنت بتعمل الحاجة وعكسها! 
بس وأنت بتعمل كده كنت بټم وتني بالبطئ
بتزود كرهي لنفسي 
بتحسسني إني مسخ
حسيته بيقاوم حاجة جواه فشدد علىا من غير ما يتكلم مكانش عارف يقول إيه في موقف زي ده
متعودش أساسا إنه يبوح باللي حاسس بيه
ولكني بعدت عنه وبصيت في عينيه اللي كانت بتتهز بتوهان وملامح وشه المت شنجة رفعت إيدي قدام عينيه 
اتفضل
دلوقتي سميرة مش هتقدر تب تزك تاني دلوقتي تقدر تنهي اللعبة وأنت متطمن 
يتبع 
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة السابعة
اتجمد تماما مكانه وكإن الدنيا
ضاقت بيه بينقل نظراته بيني وبين الفلاشة اللي في إيدي كإنه بيتمنى إني مكونش شوفت اللي فيها ابتسمت پألم بهد أمانيه وبوصله إني عرفت كل حاجة 
سميرة هددتني زي ما هددتك قولتلها إني هروح أحكي لبابا كل حاجة هددتني إنها هتقوله إن أنا اللي كنت برمي نفسي عليك وإنها شافتني كذا مرة مع كذا واحد قبل كده وهي مرضيتش تحكيله
ميلت براسي ودموعي نازلة على وشي تفتكر كان بإيدي إيه أعمله يا سليم
وأنا عاجزة مش عارفة اتصرف من قلة خبرتي ومعنديش أم توجهني للصح والغلط!
غلطت
أيوه غلطت لما مشيت وراها بس اغرتني! 
اغرتني يا سليم وأنا في سن مكنتش مستوعبة فيه عواقب اللي بعمله بس حتى لو مكونتش أنا وافقت كانت هتعرف تبتزك برضه! 
منة 
خرج صوته ببحة ضعيفة فقاطعته وأنا بحط الفلاشة في إيده وبقفل عليها
أنت حر دلوقتي
اعتقد كده تقدر تطلقني من غير قلق
قومت وقفت وأنا بمسح دموعي واتحركت عشان أمشي ولكنه مسكني من دراعي اتلفت ليه
وللحظة اټصدمت لما لقيت عينيه مليانة دموع بيبادلني بنظرات ضعف
قلة حيلة
تأنيب ضمير!
كان عاجز سليم الفترة دي كلها كان عاجز!
مكنتش أتخيل إن تصرفاتي الطايشة دي هتكون أخرتها بس صدقيني كانت أول مرة
والله العظيم كانت أول اشرب فيها مرة يا منة ومتكررتش تاني! 
هو اللي طلب مني أديله الحقنة أنا نفذت اللي طلبه بس!
غمضت عينيا پألم وصلت للفلاشة إزاي
متهيألي آن الأوان إنك تعرفني
مبقاش فيه حاجة تدارى يا سليم! 
شدني بالإجبار لحد ما قعدت جنبه اخد نفس طويل اتكلم وهو محتوي إيدي بين إيديه وكإني ههرب منه
صاحب الشقة كان عارف أنا ابن مين ركبلنا كاميرا في الشقة عشان يبتزني بالفلاشة قصاد مبلغ كبير وفعلا اديته المبلغ واخدت منه الفلاشة سيبتها تحت مخدتي ودخلت آخد شاور
سميرة دخلت اوضتي تشوفها اتنضفت ولا لا ولما ملقتهاش اتنضفت وهي بتشيل فرش السرير وقعت الفلاشة 
ضم شفايفه وخدتها
وبعد ما عرفت محتواها ابتدت تبتزك بيها
هز راسه من غير ما يعلق كان جوايا صراع
مش قادرة اتقبل إن سليم اللي حبيته هو اللي في الفيديو! 
تفتكر عشان كنت طايش وصغير مبرر على اللي عملته
بصلي بنظرة مليانة عڈاب مكنتش أعرف! 
وأنا مكنتش أعرف برضه يا سليم! 
رديت بسرعة فكملت زي ما أنت كنت طايش وأغرتك تجربة المخډرات أنا كنت عيلة ١٤ سنة وأغرتني الفلوس والعربيات وأنت 
سكت شوية وهو مشالش عينه من عليا كان مكشوف قصادي من غير ما يداري مشاعره ولا يخبي كانت أول مرة أشوف سليم الحقيقي 
حتى لو كان أول مرة
شوفت حسسك بإيه
أنا كنت بعيش الاحساس ده كل يوم على إيدك يا سليم!
طول السنين دي وأنا مش عارف أعيش بشكل طبيعي بسبب اللي عملته!
أنا كنت بټعذب يا منة من غير ما اتكلم أو أبين سافرت وهربت عشان أبعد عن كل حاجة تفكرني باللي حصل عشان أبعد عن عين سميرة اللي كانت كل نظرة منها بتقولي فيھا أنا عارفة حقيقتك! 
وأنا كنت بټ عذب برضه يا سليم وأنت مرحمتنيش قبلت تشوفني پتألم قصادك من كلامك وسكت!
سكت ومقدرش يرد فهزيت راسي كذا مرة ووقفت ونويت
أخرج ولكني اتجمدت مكاني 
أنا بحبك! 
من وأنت طفلة كنت شايفك ملزمة مني كنت حاسس إنك بتعوضيني عن إني معنديش اخوات مكنتش أعرف حقيقة مشاعري ناحيتك غير إنك غالية عليا أوي
كنت حزين إن الأڈى اللي جالي كان ليكي دور فيه! 
ارتجفت وانا بسمع اعترافه لأول
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات